دروغگویی عمر العرباوی (از علمای سلفی معاصر) در مورد خبر " کتاب الله وسنتی "
دروغگویی عمر العرباوی (از علمای سلفی معاصر) در مورد خبر " کتاب الله وسنتی "
از آن جایی که بسیاری از وهابیون دشمنی خاصی با اهل بیت علیهم السلام دارند، تمام تلاش خود را برای به حاشیه راندن نام اهل بیت انجام می دهند و یکی از مواضعی که به خوبی چنین تلاش بی ثمری در آن مشاهده می شود، جدال بر سر خبر باطل " کتاب الله وسنتی " می باشد. درماندگی و عجز مخالفین شیعه در این مورد به جایی رسیده که به دروغگویی و تدلیس روی آورده اند و برای این خبر باطل، منابع و مصادر معتبر جعل کرده اند ! یکی از این افراد عمر العرباوی سلفی می باشد که جایگاه خاصی در نزد وهابیون و سلفی های معاصر دارد.
وی در کتاب " التخلی عن التقلید والتحلی بالأصل المفید " می نویسد :
وقال: ترکت فیکم ما إن تمسکتم به فلن تضلوا من بعدی أبدا کتاب الله وسنتی (1) .
(1) من خطبة الوداع عن جابر بن عبد الله رضی الله تعالى عنه (رواه مسلم) .
التخلی عن التقلید والتحلی بالأصل المفید،ص34 ط مطبعة الوراقة العصریة
ملاحظه می کنید که وی مدعی است صیغه ی " کتاب الله وسنتی " در صحیح مسلم به نقل از جابر بن عبد الله آمده در حالی که اصلا و ابدا چنین لفظی در صحیح مسلم وجود ندارد !
حدیث جابر بن عبد الله در صحیح مسلم از این قرار است :
حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرِ بْنُ أَبِی شَیْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، جَمِیعًا عَنْ حَاتِمٍ، قَالَ أَبُو بَکْرٍ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ الْمَدَنِیُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِیهِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، فَسَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَیَّ، فَقُلْتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ حُسَیْنٍ، فَأَهْوَى بِیَدِهِ إِلَى رَأْسِی فَنَزَعَ زِرِّی الْأَعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّی الْأَسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ کَفَّهُ بَیْنَ ثَدْیَیَّ وَأَنَا یَوْمَئِذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِکَ، یَا ابْنَ أَخِی، سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ، وَهُوَ أَعْمَى، وَحَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ فِی نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا، کُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْکِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَیْهِ مِنْ صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ، عَلَى الْمِشْجَبِ، فَصَلَّى بِنَا، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِی عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: بِیَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ مَکَثَ تِسْعَ سِنِینَ لَمْ یَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ فِی النَّاسِ فِی الْعَاشِرَةِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ حَاجٌّ، فَقَدِمَ الْمَدِینَةَ بَشَرٌ کَثِیرٌ، کُلُّهُمْ یَلْتَمِسُ أَنْ یَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، وَیَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ، حَتَّى أَتَیْنَا ذَا الْحُلَیْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَیْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِی بَکْرٍ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: کَیْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: «اغْتَسِلِی، وَاسْتَثْفِرِی بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِی» فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فِی الْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَکِبَ الْقَصْوَاءَ، حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَیْدَاءِ، نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِی بَیْنَ یَدَیْهِ، مِنْ رَاکِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ یَمِینِهِ مِثْلَ ذَلِکَ، وَعَنْ یَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِکَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِکَ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ بَیْنَ أَظْهُرِنَا، وَعَلَیْهِ یَنْزِلُ الْقُرْآنُ، وَهُوَ یَعْرِفُ تَأْوِیلَهُ، وَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَیْءٍ عَمِلْنَا بِهِ، فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِیدِ «لَبَّیْکَ اللهُمَّ، لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ لَا شَرِیکَ لَکَ لَبَّیْکَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَکَ، وَالْمُلْکَ لَا شَرِیکَ لَکَ» وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِی یُهِلُّونَ بِهِ، فَلَمْ یَرُدَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ عَلَیْهِمْ شَیْئًا مِنْهُ، وَلَزِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ تَلْبِیَتَهُ، قَالَ جَابِرٌ رَضِیَ اللهُ عَنْهُ: لَسْنَا نَنْوِی إِلَّا الْحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ، حَتَّى إِذَا أَتَیْنَا الْبَیْتَ مَعَهُ، اسْتَلَمَ الرُّکْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ نَفَذَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَام، فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَیْنَهُ وَبَیْنَ الْبَیْتِ، فَکَانَ أَبِی یَقُولُ - وَلَا أَعْلَمُهُ ذَکَرَهُ إِلَّا عَنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ -: کَانَ یَقْرَأُ فِی الرَّکْعَتَیْنِ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وَقُلْ یَا أَیُّهَا الْکَافِرُونَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّکْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إِنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ} [البقرة: 158] «أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللهُ بِهِ» فَبَدَأَ بِالصَّفَا، فَرَقِیَ عَلَیْهِ، حَتَّى رَأَى الْبَیْتَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللهَ وَکَبَّرَهُ، وَقَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ» ثُمَّ دَعَا بَیْنَ ذَلِکَ، قَالَ: مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ، حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِی بَطْنِ الْوَادِی سَعَى، حَتَّى إِذَا صَعِدَتَا مَشَى، حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ، فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ کَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا، حَتَّى إِذَا کَانَ آخِرُ طَوَافِهِ عَلَى الْمَرْوَةِ، فَقَالَ: «لَوْ أَنِّی اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِی مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْیَ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فَمَنْ کَانَ مِنْکُمْ لَیْسَ مَعَهُ هَدْیٌ فَلْیَحِلَّ، وَلْیَجْعَلْهَا عُمْرَةً»، فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِکِ بْنِ جُعْشُمٍ، فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللهِ، أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِأَبَدٍ؟ فَشَبَّکَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً فِی الْأُخْرَى، وَقَالَ: «دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِی الْحَجِّ» مَرَّتَیْنِ «لَا بَلْ لِأَبَدِ أَبَدٍ» وَقَدِمَ عَلِیٌّ مِنَ الْیَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ رَضِیَ اللهُ عَنْهَا مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِیَابًا صَبِیغًا، وَاکْتَحَلَتْ، فَأَنْکَرَ ذَلِکَ عَلَیْهَا، فَقَالَتْ: إِنَّ أَبِی أَمَرَنِی بِهَذَا، قَالَ: فَکَانَ عَلِیٌّ یَقُولُ، بِالْعِرَاقِ: فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ لِلَّذِی صَنَعَتْ، مُسْتَفْتِیًا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فِیمَا ذَکَرَتْ عَنْهُ، فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّی أَنْکَرْتُ ذَلِکَ عَلَیْهَا، فَقَالَ: «صَدَقَتْ صَدَقَتْ، مَاذَا قُلْتَ حِینَ فَرَضْتَ الْحَجَّ؟» قَالَ قُلْتُ: اللهُمَّ، إِنِّی أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُکَ، قَالَ: «فَإِنَّ مَعِیَ الْهَدْیَ فَلَا تَحِلُّ» قَالَ: فَکَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْیِ الَّذِی قَدِمَ بِهِ عَلِیٌّ مِنَ الْیَمَنِ وَالَّذِی أَتَى بِهِ النَّبِیُّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ مِائَةً، قَالَ: فَحَلَّ النَّاسُ کُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِیَّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ کَانَ مَعَهُ هَدْیٌ، فَلَمَّا کَانَ یَوْمُ التَّرْوِیَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى، فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَرَکِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَکَثَ قَلِیلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعَرٍ تُضْرَبُ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ وَلَا تَشُکُّ قُرَیْشٌ إِلَّا أَنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، کَمَا کَانَتْ قُرَیْشٌ تَصْنَعُ فِی الْجَاهِلِیَّةِ، فَأَجَازَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بِهَا، حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِی، فَخَطَبَ النَّاسَ وَقَالَ: «إِنَّ دِمَاءَکُمْ وَأَمْوَالَکُمْ حَرَامٌ عَلَیْکُمْ، کَحُرْمَةِ یَوْمِکُمْ هَذَا فِی شَهْرِکُمْ هَذَا، فِی بَلَدِکُمْ هَذَا، أَلَا کُلُّ شَیْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِیَّةِ تَحْتَ قَدَمَیَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِیَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِیعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، کَانَ مُسْتَرْضِعًا فِی بَنِی سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَیْلٌ، وَرِبَا الْجَاهِلِیَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ کُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللهَ فِی النِّسَاءِ، فَإِنَّکُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِکَلِمَةِ اللهِ وَلَکُمْ عَلَیْهِنَّ أَنْ لَا یُوطِئْنَ فُرُشَکُمْ أَحَدًا تَکْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِکَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَیْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَیْکُمْ رِزْقُهُنَّ وَکِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَقَدْ تَرَکْتُ فِیکُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، کِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّی، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟» قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّکَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّیْتَ وَنَصَحْتَ، فَقَالَ: بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، یَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَیَنْکُتُهَا إِلَى النَّاسِ «اللهُمَّ، اشْهَدْ، اللهُمَّ، اشْهَدْ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ، وَلَمْ یُصَلِّ بَیْنَهُمَا شَیْئًا، ثُمَّ رَکِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَیْنَ یَدَیْهِ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَلَمْ یَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِیلًا، حَتَّى غَابَ الْقُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَیُصِیبُ مَوْرِکَ رَحْلِهِ، وَیَقُولُ بِیَدِهِ الْیُمْنَى «أَیُّهَا النَّاسُ، السَّکِینَةَ السَّکِینَةَ» کُلَّمَا أَتَى حَبْلًا مِنَ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِیلًا، حَتَّى تَصْعَدَ، حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَیْنِ، وَلَمْ یُسَبِّحْ بَیْنَهُمَا شَیْئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، وَصَلَّى الْفَجْرَ، حِینَ تَبَیَّنَ لَهُ الصُّبْحُ، بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ، ثُمَّ رَکِبَ الْقَصْوَاءَ، حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَکَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ یَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ، وَکَانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْیَضَ وَسِیمًا، فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتْ بِهِ ظُعُنٌ یَجْرِینَ، فَطَفِقَ الْفَضْلُ یَنْظُرُ إِلَیْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ، فَحَوَّلَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ یَنْظُرُ، فَحَوَّلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ، یَصْرِفُ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ یَنْظُرُ، حَتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ، فَحَرَّکَ قَلِیلًا، ثُمَّ سَلَکَ الطَّرِیقَ الْوُسْطَى الَّتِی تَخْرُجُ عَلَى الْجَمْرَةِ الْکُبْرَى، حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِی عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَیَاتٍ، یُکَبِّرُ مَعَ کُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا، مِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ، رَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِی، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّینَ بِیَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِیًّا، فَنَحَرَ مَا غَبَرَ، وَأَشْرَکَهُ فِی هَدْیِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِنْ کُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ فِی قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ، فَأَکَلَا مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا، ثُمَّ رَکِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فَأَفَاضَ إِلَى الْبَیْتِ، فَصَلَّى بِمَکَّةَ الظُّهْرَ، فَأَتَى بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، یَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ، فَقَالَ: «انْزِعُوا، بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أَنْ یَغْلِبَکُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَایَتِکُمْ لَنَزَعْتُ مَعَکُمْ» فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ.
صحیح مسلم،ج2،ص887 الی 891،ح1218 ط دار إحیاء التراث العربی
ترجمه ی " عمر العرباوی " و جایگاه بالای وی در نزد مخالفین شیعه :
http://shamela.ws/index.php/author/2595
رونوشت :
ندای سنت | پایگاه رسمی حوزه علمیه دارالعلوم زنگیان سراوان
اسلام تکس | بانک مقالات اسلامی و پاسخ به شبهات
کتابخانه عقیده
ببخشید در مورد نزول آیه مباهله در کتب عامه روایات صحیح السند فراوانه.. اما آیا در این مورد قول تواتر آمده است یا نه اگر هست لطفا مطرح کنید..
لطفا تواتر بودن این آیه رو هم درمورد اهل بیت از کتب شیعه هم یک مورد را بیاورید.. ممنون